ويأتي الإعلان عن هذه الزيادة فيما تعكس مؤشرات أخرى تراجعاً مستمرا في الطلب، وبشكل خاص الانخفاض الحاد في الصادرات والعودة إلى الانكماش الشهر الماضي، في حين لايزال ثاني أكبر اقتصاد في العالم يحاول التعافي من سياسة “صفر كوفيد” الصارمة التي توقف العمل بها في نهاية عام 2022.

وفي أكتوبر، شهدت مبيعات التجزئة، المؤشر الرئيسي لاستهلاك الأسر، أكبر زيادة منذ مايو، وفقا لمكتب الإحصاءات الوطني.

لكن هذا المؤشر “يعود في جزء منه إلى مقارنته مع أساس ضعيف في العام الماضي”، وفق ما أكد تشانغ زيوي، الخبير الاقتصادي من شركة إدارة الأصول Pinpoint Asset Management.

واعتبر تشانغ أن “الطلب المحلي لا يزال ضعيفا”، لكنه اشار إلى أن “السياسات النقدية والمالية أصبحت أكثر ملاءمة، وهو ما نأمل أن يساعد في تحفيز الطلب المحلي في عام 2024”.

وقفزت مبيعات الأغذية والمشروبات بنسبة 17.1 بالمئة على أساس سنوي، حيث دفعت ثماني عطلات رسمية متتالية في مطلع أكتوبر العملاء إلى ارتياد المطاعم، بينما كانت الصين في هذه الفترة من العام الماضي تخضع للقيود الصحية والإغلاق.

كما ارتفع الإنتاج الصناعي بنسبة 4.6 بالمئة، بعد أن سجل 4.5 بالمئة في سبتمبر، وظل معدل البطالة في المناطق الحضرية مستقرا عند 5 بالمئة.

ولم تعد الأرقام الرسمية للبطالة في الصين تشير إلى الفئة العمرية من 16 إلى 24 عاما، بعد أن وصلت نسبة العاطلين فيها عن العمل مستوى قياسيا بلغ 21.3 بالمئة في يونيو.

بعد عام صعب، ظهرت في الأسابيع الأخيرة، بارقة أمل للاقتصاد الصيني، لا سيما مع تسجيل نمو في الربع الثالث أعلى من التوقعات.

ودفع النصف الأول من العام المخيب للآمال الحكومة إلى الإعلان عن إجراءات تحفيزية تهدف إلى دعم القطاعات الرئيسية، لا سيما قطاع العقارات المتعثر.